rehlah

rehlah

ucapan

Saturday, April 2, 2011

Pidato Bahasa Arab


أن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله اكمل الله به الدين وأتم به النعمة على المؤمنين بلغ رسالة ربه ونصح أمته وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين فصلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين  أما بعد فإنه تسرنى هذه الجمعة المباركة وتسعدنى هذه المناسبة الثمينة أن أقدم الى حضراتكم خطابة وجيزة تحت الموضوع :
نتمية الترابط بين المسلمين
ايّها الحـاضرون الأفاضل
إن المسلمين اخوة في دين الله اخوة في الإيمان بالله وان هذه الاخوة اقوي من كل رابطة وصلة فيوم القيامة لا انساب بين الخلق ولكن الإخلاء يومئذ بعضهم لبعضهم عدوا إلا المتقين فمن الواجبات التي ينبغي القيام بها طلبة المدارس والمعاهد كلهم أجمعون، أن ينموا هذه الاخوة ويقوّ تلك الرابطة بان يفعلوا تلك الأسباب التي شرحها التي شرعها الله لهم ورسوله ويغرسوا في قلوبهم المودة والمحبة بعضهم لبعض فان أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ومن احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فقد نال ولاية الله فان ما تنال ولاية الله بذلك
أيها المؤمنون
إخواني في الله...
إن الأمة لن تكون أمة واحدة ولن يحصل لها قوة ولا عزة حتى ترتبط بالروابط الدينية حتى تكون كما وصفها نبيها صلي الله عليه وسلم في قوله (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وقوله صلي الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) لقد أرست الشريعة الإسلامية أسس تلك الروابط والأواصر فشرع الله ورسوله للامة ما يؤلف بينها ويقوي وحدتها ويحفظ كرامتها وعزتها ويجلب المودة والمحبة ويجلب المودة والمحبة ويطرد البغضاء والفرقة لقد شرع الله للامة أن يسلم بعضهم على بعض عند الملاقاة فالسلام يغرس المحبة  
أيها الإخوان...
المؤمنون اخوة في كل مكان وفي كل زمان فإذا لقي أحدكم أخاه المسلم فليسلم عليه وليكن احرص منه على بدء السلام فان خير الناس من بدأهم بالسلام وكان من هدي النبي صلي الله عليه وسلم انه كان يبدأ من لقيه بالسلام بل كان صلي الله عليه وسلم يسلم على الصبيان إذا مر بهم وذلك من اجل أن يربيهم التربية الإسلامية على محبة السلام وإفشائه وليرد عليه أخوه وليرد عليه أخوه بجواب يسمعه فيقول وعليك السلام ولا يكفي أن يقول أهلا وسهلا أو مرحبا أو كلمةً نحوها حتى يقول عليكم السلام أو عليك السلام لو قال الإنسان لأخيه ردا على سلامه لو قال أهلا وسهلا ألف مرة فان ذمته لا تبرا بذلك وهو آثم حتى يقول عليك السلام .- فانتبهوا أيها المؤمنون لهذا- فان كثيرا من الناس إذا رد فإنما يقول أهلا وسهلا أو مرحبا بابي فلان أو ما أشبه ذلك وهذا لا تبرأ به الذمة ولا يسقط به الإثم لان رد السلام واجب يقول الله عز وجل (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) ومن المعلوم أن قول أهلا ومرحبا ليس مثل قول السلام عليكم ولا احسن ولا احسن منه لان قول القائل السلام عليكم دعاء أو السلام عليك دعاء لأخيه بالسلامة من كل ما يأذيه ويضره فهي كلمة خبرية ولكنها بمعني الدعاء.ولا ينبغي لنا كأمة مسلمة أن يتلاقى بعضنا مع بعض ولا نسلم إن بعض الناس يقول أنا الكبير فالحق لي فلا اسلم لأن الحق على الصغير أن يسلم على الكبير وعلى القليل أن يسلم على الكثير وعلى الماشي أن يسلم على القاعد ولكن إذا لم يأتي الإنسان بما هو خير فسلم أنت ولو كنت أنت الكبير حتى لا تضيع السنة بينكما
أيها المسلمون رحمكم الله .....
وان من الأمور التي توجب المودة والألفة واجتماع الأمة الإصلاح بين الناس كما قال الله عز وجل (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُم)  إن الإصلاح بين المؤمنين راب للصدع ولم للشعث و إصلاح للمجتمع كله وثواب عظيم لمن ابتغي به وجه الله إن الموفق هو الذي إذا رأى بين اثنين عداوةً وتباعدا سعي بينهما في إزالة تلك العداوة والتباعد حتى يكونا صديقين متقاربين وان الإنسان المخذول المتبع لهواه هو الذي إذا رأى بين اثنين صداقة وقرابة سعي بالإفساد بينهما
أعزائي الكرام ...
وان من الأمور التي تؤدي إلى اجتماع المسلمين على كلمة واحدة التشاور بينهم في أمورهم حتى تتم الأمور وتنجح على الوجه الأكمل فان الآراء إذا اجتمعت مع الفهم والدراية وحسن النية تحقق الخير وزال الشر بإذن الله فإذا حصل على الإنسان فإذا حصل عند الإنسان إشكال في أمر ديني أو أمر دنيوي فان من المشروع أن يشاور من هو اعلم به في ذلك حتى يكون دالا له على الخير والمستشار مؤتمن فعلى من استشير في شي أن يؤدي النصيحة أن يؤدي النصيحة لأخيه لأنه إذا شاورك فقد ائتمنك وان من وان من القواعد الأصيلة بين المسلمين أي يسعوا في كل أمر يؤلف بين قلوبهم ويجمع كلمتهم ويوحدوا رأيهم وان ينابذوا كل ما يضاد ذلك ومن اجل هذا حرم على المسلمين أن يهجر بعضهم بعضا إلا لمصلحة شرعية كما سمعتم وان من المؤسف أن نرى أو يرى بعض الناس رجلا حريصا على الخير جادا في فعله ولكن الشيطان غره في هجر أخيه المسلم من اجل أغراض شخصية ومصلحة دنيوية وربما كان هذا الإنسان قريبا له فيجمع بين الهجر وقطيعة الرحم افلم تعلم أيها المسلم أن الإسلام الذي من الله به عليك اسما و أعلى من أن تؤثر الأغراض الشخصية أو المصالح الدنيوية في الصلة بين أفراده
أيها المسلمون احرصوا على ما يجلب المودة بينكم ويبعد العداوة والبغضاء فان ذلك من صميم ما جاء به الإسلام، وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة، والجماعة رحمة والفرقة عذاب ومن شذ شذ في النار.
هذا ما منحني الله من فضله وكرمه، نحمده ونشكره على نعمه، ونصلى ونسلم على محمد عبده ورسوله، وعلى آله وأصحابه وتابعيه إلى يوم لقائه.

No comments:

Post a Comment

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...